سمات نظام التعليم عن بعد

 

          يتسم نظام التعليم من بعد بالسمات التالية:

• أنه يركز على المتعلم وليس على المـــــعلم وبذلك تزداد مسـئولية المتـــعلم في هــذا النظام

• بما انه يركز على المتعلم، فإن الاهتـــــمام يركــز على التعـــــليم بدلا من التـدريس، وذلك
  لعدم الحاجة للمدرس والفصل الدراسي في هذا النظام

• يتيح الحرية للمتعلم في اختيار المـقررات وطـــرق التعلم والأوعــــية التعليمـــية التي تتفق
  مع ظروف البعد عن المعلم، والمؤسسة التعليمية، وتتفق أيضا مع حاجات المتعلم ورغباته،
  وبالتالي يتسم هذا النظام بتحكم المتعلم في عملية التعلم.

• يترتب على ما سبق أن هذا النظام يسمح بالخطو الذاتي للمتعلم، (بداية واستمرار ورجوع)
  وبالتالي فإن زمن التعلم قد يختلف من متعلم لآخر كما يختــلف الاثنان مع البرنامج المنظم
  في العملية التعليمية بالمدارس والمؤسسات التعليمية في التعليم النظامي.

• تظهر اهمية تعدد أوعية المواد التعليمية التي يعتمد عليها المـــتعلم بديـلا عن المحاضرة أو
  الدرس في المؤسسة التعليمية مثل المطبوعات والتسجيلات بأنواعها كالتسجيلات السمعية وتسجيلات الفيديو وبرامج الكمبيوتر التعليمية المسجلة على الاسطوانات المضغوطة. وفي هذه الحالة لا تعتبر المواد التعليمية وسائل تعليمية لتحسين العملية التعليمية بل تصبح ضرورة لعملية التعليم يعتمد عليها المتعلم في استسقاء المادة العلمية من المقررات الخاصة بالبرنامج الذي سجل نفسه فيه، وهنا تختلف هذه المواد التعليمية عن البرامج التعليمية في التليفزيون أو الراديو والتي تذاع حسب برامج محددة قد لا تناسب المتعلم وتواجده أمام التليفزيون أو الراديو.

• يترتب على ذلك ضرورة تطوير إعداد المحتوى التعليمي ليحقق المتطلبات التالية :
  أ- يراعي في إعداد المحتوى التعليمي الذي يقدم للمتعلم في هذه الأوعية أن يتفق مع خصائصها ومتطلبات استخدامها كوسائل مقروءة أو مسموعة أو مرئية مسموعة.
  ب- يتسم عرض المحتوى التعليمي بالمرونة التي تسمح للمتعلم بالحرية والخطو الذاتي.
  جـ- يراعى توفير أكبر قدر من التفاعلية مع المحتوى التعليمي والمواد التعليمية أو البرامج، لتعويض النقص في هذا المجال بغياب المعلم أو البعد عن المؤسسة التعليمية.
  د- يسمح إعداد المحتوى بالتعزيز أثناء عملية التعلم، بأن يتيح للمتعلم التقويم الذاتي للإنجاز والتحصيل بعد كل وحدة تعليمية أو مستوى من مستويات التعلم.

• وبجانب ما سبق فإنه يتطلب تنظيمًا إداريًا خاصًا يتفق وخصائص نظام التعليم عن بعد وأهدافه ومتطلباته، خصوصا عملية التسجيل ومتابعة المتعلم وتوصيل المقررات إلى المتعلم، ومتابعة نشاطه، وإجراء الاختبارات بانواعها، وتسجيل النتائج والتقديرات وغيرها من المهام التي تتسم بطابع خاص قد يختلف  في كثير منه عن إدارة التعليم النظامي في المؤسسات التعليمية بأنواعها.